الأحد، 13 يوليو 2008

من إمام دين التوحيد ... "إمام دين الدروز" ...

أمة الأعراب والبداوى " الأمة العربية"... أمة اعتادت التزييف والتزويير والإفك ... أمة اعتادت الكذب والمكر والخداع في جميع المواقف ... وفي جميع الأمور ... فتشيع ما تشيع ... وتلفق ما تلفق .... وتختلق ما تختلق ... فحقائق الأمور ... وصدقها ... ليست لها أية أهمية أو إعتبار عندهم ... فعندهم باب الكذب والنفاق ... مشرّع على مصراعيه ... طالما ذلك يخدم مصالحهم وأهوائهم ... إن كان هذا حالهم ...فكان هذا الأمر حال أسلافهم أيضاً ... وإن كنا نجدهم اليوم ومن خلال أحد النواحي والمجالات .... نجدهم يطبلون ويزمرون ... للسلطة والسلطان ... وللصولجان ... رغم اقتناعهم ... بأنهم ينافقون ويدجلون ويخادعون ويكذبون ... فكانوا بالأمس كما كانوا اليوم ... وأسلافهم وجذورهم كانت مثلهم .... أمة مبنية على المكر والخبث والخداع والنفاق والكذب والإفك والتزييف والتزوير ... وقلب الحقائق رأساً على عقب لغايات وغايات ... ولجميع الغايات .... فماذا يرتجى من هذه الأمة ... فلا طيبة فيهم ... ولا خير ... ولا مكارم أخلاق ... ولا قيّم أصيلة ... وأسلافهم وجذورهم كانت مثلهم أيضاً ... أمة كهذه ماذا يُرتجى منها ..... فإن كانت هي كذلك ... وهي حتماً ذلك .... فحدّث ولا حرج ... فيما يتعلق بجميع المجالات ... وجميع الاتجاهات ... وجميع النواحي ... وجميع الأمور .... صغيرها وكبيرها .... ما ظهر منها وما خفي ....

أمة كهذه ... كم هي صادقة تواريخها ... وسيّرها ... وأحاديثها ... وقصصها ... وكم هي صادقة أقوالها وأعمالها وأفعالها... وكل النتاج المنقول والموروث عن أسلافها ... فكل ما يتعلق بها ... وبجذورها وأسلافها ... مزيف ومزور ... وملفق ... فحقائقها النزر اليسير من الكم الهائل الضخم العظيم من الكذب والاختلاق والابتداع والزيف والإفك...

ما بني على باطل فهو باطل ... وما بني على كذب ... فهو كذب ...وما بني على اختلاق وإفك ... فهو حتما اختلاق وإفك ... فأسلافهم وجذورهم كانوا أهل الكذب والباطل ... وهم على ركائز أسلافهم وجذورهم يبنون ... ويشمخون في البناء ...

إن كانت هذه من أمور أمة الأعراب والبداوى ... من أمورها العامة ... فكيف يكون الأمر فيما يتعلق بأمورهم الخاصة ... والخاصة جداً... التي تصيبهم في مقتل ... أقصد الأمور التي يعتبرونها من رموزاتهم الجليلة المقدسة .... فما رووه عن تاريخهم الإسلامي ... والأحاديث ... والسيّر ... ومن أقوال وكتابات متناقلة .... فجميعها مزيفة ومزورة وكاذبة وملفقة ... لعبت فيها جميع المؤثرات ... وجميع المقاصد والخبائث والغايات ....

إن كان هذا حالكم يا أولاد القحبة ... أقصد أمة الأعراب والبداوى ... عبر تاريخها منذ نشأتها حتى الآن ... إن كان هذا حالكم فما هي درجة معرفتكم ... وحقائقكم ... وصدق أقوالكم ... وتدويناتكم وكتاباتكم فيما يتعلق ... بدين التوحيد عامة ... وفرعه دين الدروز .... وإن كان دين التوحيد وفرعه دين الدروز ... من الأسرار المخزونة ... التي لا يطلع عليها إلاّ أهلها .... فمن أين أتيتم بهذه القصص والسيّر والكتابات عن التوحيد وفرعه الدروز ... وإن كان الموحدين الدروز لم يخالطوكم ... ولم يطلعوكم على أسرار دينهم ومعتقدهم .... فمن أين أتيتم بقناعاتكم عن دين التوحيد وفرعه الدروز ... إن كنتم بالأمور الواضحة والصريحة والمعلنة والمعروفة لكم ... تزورونها وتزيفونها ... وتكذبون بها ... وتأفكون ... وتخادعون ... وتقلبون حقائقها رأساً على عقب ... من أجل جميع المؤثرات ... وجميع الغايات ... وجميع المقاصد .... وجميع النوايا المبيتة.. وجميع المصالح والمنافع والأهواء .... إن كنتم تتعاملون هكذا مع جميع هذه الأمور المعلنة الواضحة المعروفة ... فبالله عليكم ... كيف توصلتم إلى قناعاتكم ... بشأن دين التوحيد ... وفرعه الدروز ... خاصة إن هذا الدين سرّي .... وليس لديكم إطلاع عليه ...كيف ؟؟؟!!! نحن نقول لكم كيف كانت إطلاعاتكم وقناعاتكم ... كانت ترجمة لخبث نفوسكم ونواياكم ... وسوء معتقدكم ......كانت ترجمة لكراهيتكم وغلكم وحقدكم ... كانت ترجمة لخساسة أصولكم وأسلافكم ... وفروعهم وأنسالهم ... [ أقصدكم أنتم ] ... حيث كتبت نفوسكم قبل أن تكتب أقلامكم ... وكتبت الكذب والمكر والخداع والإفك والزور والزيف ... كتبت الاختلاق والابتداع .. كتبت الوهم ... وكان حافزها جميع المؤثرات ... والمقاصد ... والنوايا ... والغايات ... وكل الغايات ... وغاية الغايات ....

دين سري للغاية هو دين التوحيد وفرعه الدروز ... تقولتم عليه جميع التقولات ... وصمتوه بأقذع وأبشع وأشنع النعوت والصفات ... كل ذلك من خساسة ذوات نفوسكم ... وتكبركم وتجبركم ... وسوء نواياكم ... وخبث مقاصدكم ... وكبركم وفجوركم ... وحسبتم أنكم أنتم أولياء الله الصالحين ... وغيركم من أديان البشر ... هم الرعاع والمارقين والكافرين ... والملحدين ... لنسألكم الآن ما هي مؤشراتكم ... بأن الله اختاركم واختار إسلامكم ... نحن نسألكم ... لنأخذ الأمر على البشر وليس على الإله ... أنت إن أحببت شخصاً ... وكانت مزاياه وقيّمه وأخلاقه تروقك ... ألاّ تتواصل معه وتزوره ... وتصاحبه ... وتثني عليه وتشكره ... وتبين له أنه يعجبك ويروقك ... هذا على صعيد البشر .... وأمر الخالق العظيم ... أعظم من جميع أمور البشر .... لنسألكم الآن ... أنتم يا أمة الأعراب والبداوى النجسة ... هل تواصل معكم الخالق العظيم ... أو زاركم ... أو عرّفكم بذاته الكريمة ... أو أثنى عليكم ... أو مدحكم ... أو شكركم ... الجواب بالطبع لا ... لنقول أنتم من عامة البشر ... لنسأل الخصيصة منكم .... هل تواصل الخالق العظيم ... مع أئمتكم ... أو رسلكم ... أو شيوخكم ... أو كبار المتدينين فيكم ... هل تواصل الخالق العظيم مع أحد منهم ... منذ نشأة بلاد الأعراب والبداوى ... حتى الآن ... الجواب ... لم يفعل ... لم يتواصل مع أحد منهم ... ولم يزور أحد منهم ... ولم يعرّف أحد منهم على شخصه الكريم ... ولم يراه أحد منهم .... ونقول لكم لو كان الإسلام والمسلمين ... هم دين الله المختار ومن على هذا الدين ... لكان الخالق العظيم فعل ذلك ... قد يقول قائل منكم ... بل الخالق العظيم لا يكلم بشراً ... لكن ومن الحقائق ... هناك مؤشراً بأن الخالق العظيم يكلم البشر ... ويروه ... ويعرفهم على شخصه الكريم ... ويظهر لهم المعجزات والقدرات ... ويثني عليهم ويشكرهم .... أقصد الموحدين والذين هم على دين التوحيد ... وهذه حقيقة أمامكم .... فكيف يكون تبريرها عندكم .... تبريرها عندكم ... بأن الموحدين وفرعهم الدروز ... أنهم يكذبون .... لكن أنتم هم أهل الكذب والنفاق والتزييف والاختلاق والابتداع والإفك ... فكيف توصمون الموحدين وفرعهم الدروز بالكذب ... وإن أول ركيزة من ركائز دينهم وأعظمها... هي ركيزة الصـــــــــــدق .... وكيف توصمونهم بأنهم فئة انشقت عن الإسماعيلية ... أي فئة من فئات إسلامكم ... إذاً ... أنتم لا تعلمون ... وبجهالتكم تعمهون ... ونقول لكم بأن الدروز هم آخر فرقة من دين التوحيد ... وقلنا لكم إن إله دين التوحيد تجلى للموحدين من خلال 210 تجليات ... كان أولها التجلي باسم العلي منذ أكثر من 343 مليون سنة ... أي في بدء الخليقة ... وآخرها كان التجلي رقم 210 ... زمن الدولة الفاطمية .... حيث تجلى الخالق العظيم إله دين التوحيد والموحدين ... تجلى باسم الحاكم بأمر الله الفاطمي ... وهو هو لا إله غيره ولا معبود سواه ... وهو آخر التجليات ... وماذا تقولتم عن مولاي الحاكم بأمر الله الفاطمي ... الذي هو إله دين التوحيد ... رب العالمين ... لكنه غيّر في هيئته وشكله وصورته ... للغاية التي تجلى من أجلها ... وقلنا الغاية هداية لفيف من المرشحين والمنتخبين لأن يكونوا على دين التوحيد ... وهؤلاء المنتخبين والمرشحين ... هو الذي أنتخبهم ورشحهم لدين التوحيد ... وأطلقتم أنتم عليهم اسم الدروز ... وهؤلاء الدروز ... منهم من السنة ومنهم من الشيعة ومنهم من الإسماعيلية ... ومنهم من جميع مذاهب وفرق الإسلام .... ومنهم من الترك والخزر والروم والمجوس .. ومنهم من جميع مذاهب وفرق الأديان الأخرى ... ومنهم من جميع الملل والنحل والمذاهب والمعتقدات والأقوام الأخرى من جميع أرجاء وأصقاع وأقطار الأرض ... وإن كانوا في البلاد الأعرابية يسمون دروزاً .... ففي باقي أصقاع العالم يسمون تسميات أخرى ... لكنهم يعرفون أنهم فرعاً من دين التوحيد ... وجميعهم موحدين لمولاي الحاكم بأمر الله الفاطمي ... إله دين التوحيد والموحدين ... وجميعهم يعرفون أنه رب العالمين ... الذي لا إله إلاّ هو ولا معبود سواه .... إذاً الأمر ليس كما تعتقدون ... فلا يهم من أي دين أو ملة أو مذهب يكون المرشح لدين التوحيد .... ولا من أي عرق أو بلد أو قوم أو قبيلة أو عشيرة .... ولا من أي مكان على سطح هذه الأرض .... المهم في الأمر ... وهو جوهر الأمر ... أن يكون الشخص مرشحاً لدين التوحيد من قبل الخالق العظيم ... وقلنا الخالق العظيم هو الذي اختارهم ... فرادى من جميع أصقاع العالم ... واختياره وترشيحه لهم ... كان على مزايا يتحلون بها هؤلاء المرشحين ... من طيبة ... لصفات خيرة ... لمكارم الأخلاق ... لقيم أصيلة ... إضافة لباقي الشروط الخاصة بالترشيح لدين التوحيد .... إذاً قلتم إن الدروز فرقة منشقة عن الإسماعيلية ... فحتماً أنتم كاذبون .... منهم من الإسماعيلية ... ومنهم من باقي ملل وفرق الشيعة ... ومنهم من السنة وفرقها ... والمسيحية واليهودية ... وجميع ملل ونحل ومذاهب وأديان ومعتقدات العالم .... وفي دين التوحيد لا يهم من أين أنت ... ولا من أي قطر أو بلد أو مذهب أو ملة أو دين ....... المهم أن الخالق العظيم إله دين التوحيد اختارك لتكون على دين التوحيد ومن الموحدين .... وبعد كتابتهم مواثيقهم على نفوسهم ... أصبحوا كياناً آخر ... يجمعهم دين التوحيد ... واسسه وتعاليمه ورموزه .... وأصبحوا يولدون عند بعضهم البعض .... ومن كتابة مواثيقهم ... يتخلون عن كل ماضيهم قبل كتابة هذه المواثيق ...... وكان هذا الأمر يتكرر منذ بدء الخليقة ... وكانت آخر فرقة من دين التوحيد هم الدروز ...

ولنسأل الآن أمة الأعراب والبداوى ... وبماذا وصمتم الخالق العظيم ... إله دين التوحيد والموحدين ...رب العالمين ... الذي لا إله إلاّ هو ولا معبود سواه .... مولاي الحاكم بأمر الله الفاطمي .... أول كلمة من قواميسكم ومراجعكم وأبجدياتكم .... إنه مدّعي للإلوهية .... وكيف عرفتم عنه ذلك ... هل خالطتموه .... شاكلتموه ... بل أنتم على خطى أسلافكم وجذوركم .... لنسأل ... هل خالطته السنة والشيعة وباقي الأقوام ... التي كانت زمن الدولة الفاطمية .... أنت يكون أبنك تحت سقف بيتك ... ويخالطك وتخالطه ... وتتحدث إليه ويحدثك ... وينام في بيتك ... ومعظم وقته في بيتك ... وترى تصرفاته وأفعاله ....ويصدقك قوله ... ومع هذا لا تعرف أين يسهر ... ومع من يتعامل ... وماذا يقول ويفعل بغيابك ... ولا تعرف مكنونات ذاته وأسراره ... وبالمحصلة لو قلنا لك قيّم لنا ابنك بجميع أموره .... إن كنت صادقاً تعجز عن التقيّيم .... هذا أمر إبنك ... الذي هو بتماسك .... لننتقل لأمر آخر ... إن كان ابنك الذي هو بتماسك ... لا تعرف عنه شيئاً ... ولا تعرف أن كان يصدقك القول أو لا... ومعظم وقته يقضيه في بيتك .... فبالله عليكم ... كيف تصدقون أشخاص كانوا في زمن الدولة الفاطمية ... وأنتم لا تعرفونهم ... وهم لا يعرفونكم .... وقلنا ما هي خصائص أمة الأعراب والبداوى .... ومزاياهم وقيمهم ... من خلال ما تحدثنا به في هذه الرسالة .... وطبعاً لا تعرفون سلوكياتهم ... ولا مزاياهم ... ولا أخلاقياتهم ... بالمحصلة لا تعرفون شيئاً عنهم .... وهم في ماضي سحيق ... زمن الدولة الفاطمية .... ومن محصلات الأمور أيضاً والمعروفة سلوكيات أمة الأعراب والبداوى ... عبر الأيام والسنين .... فبالله عليكم ....كيف تتبنون أقوال وكتابات ... وقصص هؤلاء .....وأنتم لا تعرفونهم ... ولا تعرفون مزاياهم ... ولا تعرفون نسبة الصدق والحقائق في كتاباتهم ... ولا تعرفون أي من المؤثرات التي أثرت بهم أثناء كتاباتهم ... ولا تعلمون نواياهم ... أو غاياتهم ... أو مقاصدهم ... أو أهدافهم .... وبالمحصلة .... لا علم لكم بشيء عنهم .... ومع ذلك تتبنون كتاباتهم ومواقفهم ... وتغالون فيهم وتشيروا بالبنان إلى صدقهم ... وتوشحوهم بهالات الفضيلة والقدسية ... مع أنكم لا تعرفون شيئاً عنهم .... هكذا تقيمونهم اعتباطا ..... وتتناقل سيرهم من جيل إلى جيل ... وأيضاً كل جيل لا يعرف الجيل الآخر ... وتمر على رواية أو قصة ما المئات بل أكثر من ذلك من الأجيال ... كل جيل يؤثر على نفس القصة بمؤثراته الخاصة ... لتصل إليكم خالية من كل مضمونها ... وخالية من الحقيقة والصدق .... وتصل إليكم قشور الكلام ... والكلام المستهلك الخالي من كل حقيقة ....

تاريخكم مزور ... وملفق ومفتعل ... ومختلق ... كل كتابات وقصص وتدوينات الأقدمين منكم ... وخلال سيرها عبر الكم العظيم من الأهواء والمصالح والغايات والمتناقضات ... عبر الأجيال ... تصلكم خاوية من الحقائق والصدق ..... ومع ذلك تعتبرونها [ إعتباطياً ] حقائق ... وفي موضع الثقة والصدق ... وتبنون عليها ... ويعلو البناء ويشمخ ... بناء من الزيف والوهم والخداع ... أسسه ومرتكزاته كاذبة زائفة ... وبنت عليه أجيالكم السالفة بنفس الطريقة وبنفس المزايا ... وبنفس الأسلوب من الزيغ والإفك والضلال .... بالله عليكم عن أية حقائق تتحدثون ... تغوصون في بحار الوهم والضلال ... الخالية من الصدق والحقائق ... وهناك تفتشون عن الحقائق ... إذاً أنتم تفتشون عن الحقائق ... في غير موضعها ... وفي مكان آخر غير مكان تواجدها .... حقائقكم سراب بقيعة ... فعن أية حقائق تتكلمون .... قد يقول قائل منكم بل نحن نؤمن بتاريخنا ... ونتاج أسلافنا عبر الزمن ... ونعتبرها حقائق .... نقول لكم .... لكم ما تشاءون ... رغم أنكم حقيقة وصدقاً واهمون .... تعيشون الزيف والكذب والخداع ... وتعتبرونه مصادر للحقائق عندكم ... هذا الأمر ليس بموضع الأهمية عندنا ... فكونوا كما تشاءون ... وحساب ذلك يأتي لاحقاً .... لكن الذي هو بموضع الأهمية القصوى عندنا .... جميع أكاذيبكم وأضاليلكم ... وجميع مقاصدكم وغاياتكم ... التي تنبحون وتعوون بها ... على دين التوحيد وفرعه الدروز .... أمر دين التوحيد وفرعه الدروز ... وما يتعلق بهذا الدين فهو من شأننا ... ومن شأننا نحن فقط .... لكن شرحنا لكم من خلال ما قلنا ... شرحنا لكم ... من تكونوا ... وكيف تتقاذفكم أمواج بحور الضياع والسراب والوهم ...

مولاي الحاكم بأمر الله الفاطمي [ التجلي رقم 210 للخالق العظيم ] ... نحن الذين بتماسه ... ونحن نعرف من يكون ... ومع ذلك أظهر لنا [ لنا نحن فقط ] ... أظهر معجزاته وقدراته ... وأطلعنا على أسراره ... وعلى أسرار دين التوحيد ... وقد يقول أجدب من الجدبان من إسلام الفساء والخراء والضراط.... إنهم يؤلهون الحاكم ... يا أحمق الحمقى ... نحن نعرف ... ونعلم علم اليقين .... وأنت لاتعلم .... وإلهنا ... ونحن ... لا نريدك أن تعلم ... ونبقيك حيث أنت في دائرة الوهم والسراب .... فجميع الموحدين ... ومنهم الدروز ... يعلمون [ وأنت لا تعلم ]..... يعلمون ... من هو الخالق العظيم ... لأنه هو الذي رشحهم للتوحيد ... وهو الذي تظاهر لهم ... ورأوه ... بصورته وشكله وإسمه ... وأظهر لهم المعجزات والقدرات ... التي هي فوق طاقة جميع المخلوقات والبشر .... وعلمهم وثقفهم ... ووجههم ... ورباهم ... وأدبهم ... وأطلعهم على أسراره ... وأسرار دين التوحيد .... فجميع الموحدين ... ومنهم الدروز لمسوا هذه الحقائق بأيديهم .... ويأتينا نغل من الأرجاس المسلمين ... وينعق بصوته .... إنهم يؤلهون الحاكم بأمر الله الفاطمي .... وتضحك الموحدين وفرعهم الدروز من هذا الجحش ومن أمثاله ...

إن كنتم غير قادرين على سبر الحقائق عند البشر ... أن كان ذلك في جيلكم هذا ... أو من خلال أجيال أسلافكم .... فأصبحتم يا أوباش تتطاولون على الخالق العظيم مولاي الحاكم بأمر الله الفاطمي ....وتطاولكم كذباً وإفكاً ووهماً وضلالاً وتزويرا .... ونقول رغم جميع الذي قلناه ... إن كان تجلي الخالق العظيم مولاي الحاكم بأمر الله كان زمن الدولة الفاطمية ... وهو الخالق ... وليس مخلوقاً أو بشراً ... أأصبحتم تقيمون الخالق العظيم ... وبزمن ليس زمنكم ... وبأرض ليست أرضكم ... وبمجتمع ليس مجتمعكم ... وبظروف وأحكام ليست ظروفكم ولا أحكامكم .... ومع ذلك نقول ... هو عالم الغيب والشهادة ... وعالم أسرار وخبايا النفوس وأخفى ... وعالم الغيب الماضي والحاضر والمستقبل ... وغايته بتجليه قلنا لكم ما هي ... ومن غايته أيضاً ... أن لا يعلم جميع الغير منتخبين والغير مختارين ... أن لا يعلموا من جميع الأمور التي تتعلق بدين التوحيد وفرعه الدروز ... أن لا يعلموا شيئاً ... ويبقوا [ أقصد جميع الغير مختارين ] يبقوا في ضلالتهم ووهمهم يعمهون .... وعندما يريد الخالق العظيم شيئاً ... يكون أمره ... كن فيكون ... ولا مخلوق من مخلوقاته بقدرته رد أمره ... إذاً هو الذي يريدكم أن لا تعلموا حقائق دين التوحيد وفرعه الدروز ... وأيضاً هو الذي يريدكم ألاّ تعرفوه ... وهو لم يعرفكم على حاله ... وهذه بغيته ... فحتماً أنتم لن تعرفوه لأنه هو أراد ذلك .... ولم يظهر لكم قدراته ومعجزاته ... فعندها أنكرتموه ... وهذه بغيته وغايته ... لماذا ؟؟؟ ... الجواب... لأنه يبغضكم ويبغض أفعالكم وأقوالكم وأعمالكم ... يبغض كل أموركم وحالاتكم وأحوالكم ... ومتبرئ منكم ... وساخط وغاضب عليكم ... وممهلكم إلى حين ...ومن استوفى منكم ... فإلى كواكب المعالجات والعقابات والعذابات ... زمناً سرمدياً خالداً ....

إذاً نحن الموحدون .... نعلم الحقائق ... وحقائق الحقائق .... وأنتم لا تعلمون شيئاً ... ومع هذا نحن ساكتون صامتون متخفين على أسرارنا ... صائنيها من أمثالكم ... وأنتم وعلى مدار الساعة بأكاذيبكم ونفاقكم تجأرون .... قد يعايشك شخصاً من الأشخاص دهراً ... ولا تستطيع أن تسبر غور أسراره ... أو تعرف من هو ... إن كان ذلك على مستوى البشر ... والمخلوقين .... أولاد القحبة ... أأصبحتم قادرين على سبر أسرار الخالق العظيم ... وفي زمان ليس زمنكم ... وفي مكان ليس مكانكم ... وفي مجتمعات ليست مجتمعاتكم ... وفي أحوال وأحكام ليست من أحوالكم ولا من أحكامكم ....

لنسألكم ... لنسألكم وأسلافكم ... كم هي عدد المرات التي تطاولتم بها على الخالق العظيم مولاي الحاكم بأمر الله الفاطمي .... وكم هي الصفات والنعوت الشنيعة والبشعة التي وصمتموه بها ... نعوت وصفات يخجل المرء أن يطلقها حتى على حثالة البشر ...

وجنت على نفسها براقش [أمة الأعراب والبداوى ] ... وما براقش إلاّ كلبةً جرباء خرقاء سعراء ... عوت و نبحت فاستنبحت ... فنبحت وعوت وجاحت وناحت على نباحها وعوائها جميع الكلاب .... اليوم أمر وغداً حمم وجمر .... اليوم نسجل جميع أموركم ... وغداً في برك الحمم البركانية السائلة المشتعلة المستعرة الملتهبة ... [في جبال النار] تسومون ....

أتريدونها عوجا .... أولاد القحبة لا أستثني منكم أحدا .... حقاً نحن وإلهنا لا نريدكم أن تعرفوا حقائقنا .... لكن ما قمتم به ... جميع أموركم ... أقوالكم .. أفعالكم ... أعمالكم ... جميعها ... فهي صنيعة خبائث وشرور أنفسكم وأيديكم ....

... للحديث بقية .....

صدر وأفهم علناُ .

من إمام دين التوحيد .

ليست هناك تعليقات: