الثلاثاء، 22 يوليو 2008

وســـــــــام الإخـــــــلاص

من إمام دين التوحيد ... [ إمام المتبقين من الدروز على دين التوحيد ] ...

إلى الموحدين الدروز ... البقية التي قبلناها وأبقيناها من الدروز على دين التوحيد ... بعد طرد زنادقة الدروز المارقين الكافرين الخائبين الخائنين ... بعد طردهم إلى الشرائع والمذاهب والأديان الأخرى ...

سلام من مولاي الحاكم بأمر الله عليكم ... سلام منه عليكم في الأرض ... وفي الأفلاك ... وفي السموات ... وقلدكم جميعكم وسام الإخلاص ... وتجاوز بكم محنة الدجال إلى بر الأمان ... فعنده أنتم الآن ... ومن هذه اللحظة ... أنتم قد تخطيتم البقية التي كانت متبقية عليكم من محنة الدجال ... وتجاوزتموها بنجاح ... فهنيئاً لكم بوسام الإخلاص ... وهنيئاً لكم بكل ما يترتب على هذا الوسام من الهبات والعطايا والمكرمات الإلهية ... وقد سجلت لكم ... بسجل كل فرد منكم ... ويقول لكم بأنكم جميعكم الآن على أبواب الجنة [ كوكب سانتا ماريتا ] ... وإن هي إلاّ فترة وجيزة ... تختلف مدتها من شخص لآخر منكم ... ريثما كل واحد منكم يستكمل كامل أعماله على الأرض ... وطبعاً هذا الأمر يختلف من شخص لآخر منكم ... ومن أستكمل أعماله ... بل كامل أعماله على الأرض ... وبأي وقت كان ... ينقل مباشرة إلى كوكب سانتا ماريتا ... بالمواصفات التي أعطيناكم مؤشرات عنها ... من خلال حديثنا عن الجنة وكواكب الجنة ... وأهل الجنة الموحدين والموحدات .... وحوريات الجنة بانتظاركم ...

ومولاي الحاكم بأمر الله الفاطمي ... رب العالمين ... الذي لا إله غيره ولا معبود سواه ... الذي هو إله دين التوحيد والموحدين ... إن كان يريد الشرائع والأقوام ... والمعتقدات والمذاهب والأديان الأخرى ... لكان أظهر لهم بارقة من نوره ... وقبساً من قدراته ومعجزاته ... تجعلهم أعبد البشر ... لكن والإختيار اختياره ... والأمر أمره ... والمشيئة مشيئته .... وهو الإله الحق ... ورب الحق ... وكلامه هو الحق ... وبنى هذا الكون العظيم بما فيه لكلمة حق قالها ... فتأملوا هذا الكون بجميع ما فيه ... وتأملوا كم هي عزيزة عنده كلمة الحق ... وكم هي مقدسة ... وهو رب العدل وإله العدل ... وكلامه هو القسطاط والعدل ...

ويريدونها ... عوجـــــــا .... وعندما يقرأ كل واحد منهم كتابه .... يتمنى لو الأرض تنشق وتبتلعه ... ويندم حيث لا ينفع عندها الندم ... بالحق خلقناهم ... وبالحق يعبدون ... وبالحق قصاصهم وعقابهم ...

أصبح الخالق العظيم ...رب العالمين ... أصبح عندهم ... هزءا ... ومادة للهزأ والسخرية ... وكل قاذورات نفوسهم ... ورجسهم ونجسهم... وعهرهم ودنسهم وفسقهم ... وكفرهم وفجورهم ورذائلهم ... وخساسة قيمهم ... ووساخة خلقهم وأخلاقهم ...و ...و ...و ... يخرجونها من ذوات نفوسهم... ويوصمونه بها .... كل ذلك لأنه حق ... وكل ذلك لأنه عدل ... ولم يكتفوا بذلك ... فحاولوا قتله بجميع الأساليب والوسائط ملايين المرات بل أكثر ... وهم يعبدون ... وهم على سراط مستقيم ... وهم مهتدين ... ونشروا الفاحشة في الأرض ... حتى وصلت رائحة العهر والدنس والرجس والقوادة إلى الفلك الأطلس ... وعاثوا فساداً في النسل والحرث والزرع ... وظلموا وتجبروا ... وطغوا ... واستبدوا ... وهم على نهج كتبهم سائرين ... وهم خير البشر ... وهم المؤمنين المهتدين ... وركضوا وراء مصالحهم ... وغاياتهم ... وأهواءهم .... ومقاصدهم ... وشهواتهم .... وعندما كانوا ينتهون منها جميعها .... يعودون لكتبهم ... ولسراطهم القويم ... ولإيمانهم العظيم ..... واخترعوا أساليب شيطانية في القمع والبطش ... والتسلط ... والتعذيب ... وأخرسوا ألسنة الشرفاء ... والمتقين .... وكانوا بين الفينة والأخرى يلوحون لهم بالجزرة ... وبالكرباج ... فصدوا جميع الناس عن السراط المستقيم القويم .... وامتلأت الأزقة والحواري ... والساحات ... والمدن والضياع ... والقرى والأرياف ... وكل فيافي الوطن ... إمتلأت بمخلفات الفساد ... حتى النفوس أصبحت حاويات زبالة ... وكانوا لا يقطعون حلقات ذكرهم ... وعباداتهم التقليدية ... وكل هذا مؤشر فقط ... وإن وراء الأكمة ما وراءها ...

أولاد القحبة ... أتريدونها عوجا ..... هل تريدون من الخالق العظيم أن يوافقكم على جميع أعمالكم وأفعالكم وأقوالكم ... وما تحمله نفوسكم ... أتريدون أن يكون الخالق العظيم ابن قحبة مثلكم .... أم ماذا ؟! ... ما نفع عباداتكم وصلواتكم ... ومجالس ذكركم ... إن كانت وفي كل يوم وليلة تجترح نفوسكم ألاف العظائم من الخطايا والآثام والذنوب ... وقلنا لكم لو يصبح هذا الكون بجميع ما فيه هباءً منثوراً ... أهون على الخالق العظيم من أن يمحى أصغر الذنوب .... فكيف بالكبائر أولاد أقحب الأقحبين .... وهل يقبل الخالق العظيم دجلكم وتدجيلكم من خلال ما تسموه عباداتكم ... وصلواتكم ... وإيمانكم ... على من يا هل ترى تمكرون ... ومن تخادعون ... أأصبح الخالق العظيم مستخف به لهذه الدرجة عندكم ... أم هو صغير العقل ... وبترهاتكم التعبدية الإيمانية ... عليه تتثعلبون ... وتتثعبنون ... وتشيطنون ... وتتعفرتون ...

قسماً بالذي رفع السموات بلا عمد ... قسماً بحرمة وقدسية وعزة الخالق العظيم ... أنا إمام دين التوحيد والموحدين .... لأجعلنكم ... جميعكم ... عبراً وآيات ... تتنسك عند ذكركم جبابرة الأنس والجن ... وبأمساخكم ... وعلى كوكب فسينيتا ... وفي جبال النار ... وفي برك الحمم البركانية المنصهرة المستعرة المشتعلة الملتهبة .... زمناً سرمدياً خالداً أبدياً ... وهناك ومن خلال العذابات والإنتقامات وعظيم البطشات ... أعلمكم ما معنى الأدب مع الخالق العظيم ... وما معنى حرمة الخالق العظيم ... وما معنى عزة الخالق العظيم .... وما معنى جميع المعاني التي تخص الخالق العظيم ... ولدينا زمناً أبدياً سرمدياً خالداً ... وبعد أن نربيكم ونعلمكم الأدب .... بعدها نتفرغ لقصاص كل واحد منكم ... وحسب ميزان أعماله ....

صدر وأفهم علناً .

قسماً .... من إمام دين التوحيد .

ليست هناك تعليقات: