الأربعاء، 23 يوليو 2008

وتجلى من جبال إسراءه

من إمام دين التوحيد ... إمام الذين أبقيناهم من الدروز على دين التوحيد "خطابي للموحدين ... وللمتبقين من الدروز ... على دين التوحيد"

هل يستوي الذين كفروا ... بالذين بربهم لا يكفرون ...


وتجلى من جبال إسراءه ... في جبال النور ... من كوكب الجنة أبريكازيوس " قدس الأقداس " ... كان قادر أن يوكل هذه المهمة لإمامه ...إمام دين التوحيد ... أو لأي ملاك أو نبي من ملائكة وأنبياء دين التوحيد ... أو حتى لأي شيخ ثقة ... من ثقاة الموحدين ... لكنه من عظيم فضله ... ورأفته... وشفقته ... وحنوه ... وحنانه ... وعظيم محبته ... لم يوكل هذه المهمة لأحد من خصيصته ... إنما قام بها بذاته ... وجاء بنفسه ... وبلفيف ملائكته وأنبياءه ... جاءوا زائرين ... زائرين للفيف من البشر على الأرض... أظهروا الإخلاص ... حيث أظهروا القيم الأصيلة ... ومكارم الأخلاق ... جاءوا زائرين بعد أن دعاهم إليه وإلى صراطه فلبوا الدعاء ... كان يعرف ضعفهم ... وقلة حيلة ذات يدهم ونفسهم ... ومتاهات جهلهم ... كان يعرفهم أكثر مما يعرفون أنفسهم ... فهو الذي خلقهم وهو بارئهم ... وهو الذي دعاهم للتوحيد ... من حيث انتخابه لهم وترشيحه إياهم ... وحل ضيفاً عليهم ... وأقام بينهم ... ترك كواكب الجنة ... وجبال النور ... وأقام بين لفيف من البسطاء ... الجاهلين ...على الأرض ... كل ذلك لخاطر عيني القيّم الأصيلة ... ومكارم الأخلاق ... وعلمهم ... كما تعلّم التلامذة في المدارس ... ومن خلال إمامه وملائكته وأنبياءه ... علمهم كل القيّم الأصيلة ... وكل المعاني لمكارم الأخلاق ... وعرّفهم بذاته الكريمة ... وأظهر لهم عظيم معجزاته وقدراته ... ولكي يكون صريح وواضح معهم ... ولكي يصدّقوه ... سرى بهم إلى أبعد الكواكب ... وإلى كواكب الجنة ... وحتى لكوكب أبريكازيوس ... حيث يسكن ... وإلى جبال النور فيه ... وإلى قصوره المشيدة على الجبال البيض .... سرى بهم ... وهناك ظهر لهم بصورته وهيئته الحقيقية ... وقال لهم أنا هذا ... وأنا هذا ... فلا تتعجبوا ... وبصورته الحقيقية ... تصدعت قلوبهم من جلال هيبته وعظمته ونوره وجماله ... فربط على قلوبهم ... وأوثق الرباط .... وشاهدوا كيف تسجد له أهل الجنة ... بموحديها ... وحيواناتها ... وطيرها ... وشجرها ... وعاد بهم إلى الأرض بعد أن كانت استضافته لهم ثلاثة أيام ... وقال لهم الآن هل أنتم مصدّقين .... بل هل يساور أيّ منكم أي شك ... فسجد الجميع لمولاي الحاكم بأمر الله الفاطمي ... واشترط عليهم ... أن تكون جميع الأمور التي بينهم وبينه ... أن تكون من أعظم الأسرار ... وألاّ يبوحوا بالسر ... مهما وقع عليهم من حيف وجور ... وعظائم الأمور ... وتلمذهم في مدرسة إمام دين التوحيد ... ومدارس ملائكة وأنبياء دين التوحيد ... وأدبوهم ... وربوهم ... ووجهوهم ... وأرشدوهم ... وثقفوهم ... وعلموهم .... وبعد ذلك بدءوا معهم ... وبتعليمهم أساسيات ... ومرتكزات دين التوحيد .... وعندما أتموا ذلك ... أدرجت أسماءهم في سجل الموحدين والموحدات .... وأزف الرحيل ... رحيل الخالق العظيم ... وإمامه وملائكته ... وأنبياءه ... وقبل الرحيل كتب العهد ... الذي قطعوه على أنفسهم ... وهو ميثاق ولي الزمان .... وعاد الخالق العظيم ... وإمامه وملائكته وأنبياءه ... إلى كوكب الجنة أبريكازيوس ... ومن هناك كانوا يتابعونهم ... ويتابعون كل شئونهم وأمورهم على الأرض ....

وهذا حدث في التجلي [ رقم 210 ] للخالق العظيم ... باسم مولاي الحاكم بأمر الله الفاطمي ... وأيضاً حدث الأمر ذاته في جميع تجلياته السابقة ... خلال جميع التجليات الـــ210 .....

ومن خلال معجزات إمام دين التوحيد ... سيدي حمزة بن علي بن أحمد الزوزني ... ولكي يكون أيضاً صريح وواضح معهم .... جمعهم خارج القاهرة ... وأمر الجبل المقطم أن يسجد له ... فتدكدك الجبل ... وتصدع ... فرفعه على رأس حسامه عالياً بالسماء .... ونثره هباءً منثورا ... ومشوا جميعهم في المكان الذي كان فيه الجبل ... وتلفتوا حولهم ... لعل الجبل قد أخفى نفسه وراء أكمة ... أو مكان ... وضحك مولاي الإمام ... إمام دين التوحيد .... وأسرى بهم إلى الصحراء الغربية .... فوجدوا الجبل هناك ... أشلاء متهتكة متصدعة .... وأمره مرة أخرى أن يسجد ... فتدكدك ... وتناثر ... وتصدع .... وعاد هباءً منثورا .... قال له ... الآن عّد ... إلى مكانك ... وأسرى بهم إلى القاهرة ... فإذا بالجبل كما كان سابقاً....وقال لهم هذا لا يكفي ... لأزلزلن لكم الأرض والأفلاك ... والكواكب... والمجرات ... وتم ما قال ... بعد أن أمرها جميعها بأن تتزلزل .... عندها أغمي عليهم من شدة الخوف والرعب والرهبة ... فربط على قلوبهم ... وأوثق الرباط .... وقال لكي أكون صريح وواضح معكم ... هذا لا يكفي ... فسرى بهم لكوكب المريخ ... وإذ هم في حضرة ملوك الجن ... ووزرائهم ... ومستشاريهم ... وضراغمتهم ... وكبار قوادهم .... فخافوا خوفاً شديداً .... فربط على قلوبهم ... وأوثق الرباط ... فصعقهم الصعقة الكبرى .... فزحفوا يتنافضون ويرتعصون ... ولنعاله ساجدين ... ولأقدامه مقبّلين ...... قال لهم حسابكم حتى الآن لم يحن ... وسرى بمرشحي التوحيد .... إلى كواكب الجنة ... حيث رأوا ... سجود الموحدين ... وحيوانات وطيور الجنة ... وأشجار ونبات الجنة .... حيث جميعهم سجدوا له .... ونادوا مهللين ومعظمين لأمام التوحيد العظيم .... وسرى بهم إلى قصوره المشيدة ... على جبل قاف ... على كوكب الجنة أبريكازيوس .... وهناك ظهر لهم بهيئته وصورته الحقيقية الخالدة .... فصعقوا جميعهم ... وتصدعت قلوبهم من عظيم بهاءه ونوره وجلاله وجماله .... فربط على قلوبهم وأوثق الرباط .... قال لهم أنا حمزة بن علي بن أحمد الزوزني ... وهو أنا ... لا يغرنكم تغيير الشكل والمظهر والسحنة ... فهذا الأمر سهل جداً على الخالق العظيم إله دين التوحيد .... واستضافهم ثلاثة أيام .... ثم عاد بهم إلى الأرض ....

وكذلك فعلت جميع ملائكة وأنبياء دين التوحيد ... وبشكل مشابه لما فعله إمام دين التوحيد .... وهو قادر ... وهم قادرين ... أن يفعلوا أكثر من ذلك بكثير ... فما أظهروه لمرشحي التوحيد ... أقلّ معجزاتهم وقدراتهم ... وبما تتحمله عقول هؤلاء المرشحين ... وبعد الربط على قلوبهم ... وشد الوثاق ...

ومن كوكب أبريكازيوس ... ما تركناهم ... بل بقينا على تواصل معهم على الأرض ... وعلى مدار الساعات والأيام والسنين .... وتثقيفهم ... وتعليمهم ... وتوجيههم ... وإجابة استفساراتهم وأسئلتهم .... وكنا عوناً لهم في جميع أوقاتهم الصعبة ... وعندما يندهون بالصوت علينا ... نكون بأسرع من لمح البصر ... بجانبهم ... وبنصرتهم ...

نقول لزنادقة الدروز المرتدين .... نحن عملنا بأصلنا ... وقيّمنا ... وأخلاقنا .... وأنتم عملتم بأصلكم ... وقيّمكم ... وأخلاقكم الخاصة بكم ....

ما اشتكينا يوماً ... من تعبنا في تعليمكم وتثقيفكم ... وتوجيهكم ... وتأديبكم ..وتربيتكم ... ما اشتكينا يوماً ... من غباءكم ... وضعف عقولكم ... وصعوبة فهمكم ... وقلة إدراككم ...

مع هذا ... نحن عليكم ... لسنا آسفين ... فهل يستوي الذين كفروا ... بالذين بربهم لا يكفرون .

من إمام دين التوحيد .

ليست هناك تعليقات: