الجمعة، 11 يوليو 2008

كفاكم .. كفاكم ... يا أمة الأعراب والبداوى

من إمام دين التوحيد ... إمام دين الدروز ...

التوحيد دين طاهر نقي لا يخالط باقي الأديان ... منفرد بذاته ... فلا تلبيس به للحق بالباطل ... ولا للباطل بالحق ... بل هو الحق الصرف الصافي الطاهر النقي ... ودين الحق ... الذي لا تشوبه أية شائبة من الباطل ... مهما كانت ضآلة هذه الشائبة ...

فالتوحيد ...هو توحيد الخالق العظيم ... بشهادة لا إله إلاّ هو ... ولا معبود سواه ... وعلى هذه الشهادة ارتكز دين التوحيد ... ومنها تفرعت أسسه ومبادئه وتعاليمه .... وكانت هذه الشهادة الركيزة الأساسية لبناء صرح التوحيد ... وقلنا من خلال ما كتبنا سابقاً ... قلنا بأن الخالق العظيم هو الذي يختار موحديه ... وليس البشر هم الذين يختارون خالقهم .... فكان الخالق العظيم يرشح الطيبين الخيرين من البشر ذوي القيم الأصيلة ومكارم الأخلاق ... كان يرشحهم لأن يكونوا مستجيبين لدين التوحيد ... وكان يظهر لهم بهيئة وبصورة خاصة وباسم خاص ... لمقتضى الزمان والمكان ... ويقول لهم صراحة بأنه رب العالمين ... ويظهر لهم الخوارق والمعجزات والعجائب والغرائب ... التي ليست هي من قدرات البشر ... ولا من قدرات كل المخلوقات والمخلوقين .... وكان يتواصل مع هؤلاء المرشحين ... ولو كانوا فرادى ... موزعين في مختلف أصقاع وأقطار وأقاليم الأرض ... وكان يتواصل معهم جميعهم بنفس الوقت وبنفس اللحظة .... ومن ثم كان يرسل إليهم إمام دين التوحيد وملائكته وأنبيائه ... يعلمونهم ويهيئونهم ويرشدونهم ... ويؤدبونهم ... ويربونهم ...على قيم وأسس ومرتكزات التوحيد ... وأيضاً يقوم إمام دين التوحيد وملائكته وأنبيائه بإظهار المعجزات والقدرات لهؤلاء المرشحين والمختارين ... ليزدادوا ثقة وتصديقاً ... وبعد برنامج تعليمي لهم يصبح هؤلاء المرشحين والمختارين ... يصبحوا موحـــــدين .... ويكتبوا المواثيق على نفوسهم بأنهم ملتزمين بخصوصيات وتعاليم دين التوحيد ...

إذاً ... عندما يشهد الموحد ... بشهادة لا إله إلا الله .. وحده لا شريك له ... ولا معبود سواه ... تكون شهادته حقيقية ... فهو يعرف الله ... وقد رآه ... وتواصل معه ... وأظهر له الله معجزاته وقدراته ... وظهر له عياناً بشكل وهيئة وأسم ... لمقتضى الزمان والمكان ... إذاً ... الموحد يوحد خالق معروف له ... فتوحيده حقيقي لخالق موجود معروف ... عرفه بشكل وهيئة وأسم ... وتوحيده مستجاب ومقبول ... لأن الخالق العظيم هو الذي اصطفاه واختاره من بين جميع البشر .... لأن يكون على دين التوحيد .... وهذا شأن جميع الموحدين ... فجميعهم يعرفون من يكون الخالق العظيم ... وجميعهم هو الذي اختارهم ... وتواصل معهم ... وأظهر لهم قدراته ومعجزاته ... وجميعهم يعرفونه بشكل وبهيئة وباسم ... حسب مقتضى الزمان والمكان ...

وتجلى الخالق العظيم للبشر [ للموحدين وللمرشحين ] ... تجلى 210 مرات ... منذ بدء الخليقة حتى الآن ... وبكل تجلي كان له شكل وهيئة خاصة [ كصورة البشر ] ... واسم خاص ... هذا يعني أن الخالق تظاهر للبشر [ الموحدين والمرشحين ]على الأرض منذ بدء الخليقة حتى الآن ... تظاهر بــ 210 أشكال وصور وهيئات [ كالبشر ] ... وبــ 210 من الأسماء ... وإن تظاهر للبشر بهذه الأشكال والصور والأسماء ... هذا لا يعني أنه تجمعاً من الآلهة ... أو آلهة متعددة ... فهو هو لا إله غيره ... ولا معبود سواه ... وفي كل تجلي كان يغير من مظهره وشكله وصورته ... ويتخذ أسما معيناً ... كل ذلك لحكمة في ذاته ... ولمقتضى الزمان والمكان ... ومن جهة أخرى فلو ظهر الخالق العظيم للبشر بصورته وشكله وهيئته الحقيقية ... لكان صعق البشر جميعهم ... وخروا سجدا... لعظيم نوره وبهاءه وجماله ... وهذا ليس بغيته وهدفه ... بغيته وهدفه هداية لفيف من المرشحين لدين التوحيد ... هو الذي انتخبهم واختارهم من جميع البشر ... وقلنا هدايته لهم من خلال تواصله معهم ... وظهوره لهم .... وإظهاره قدراته ومعجزاته لهم ... أما باقي البشر فليسوا غايته ... وقلنا من خلال ما كتبنا سابقاً من خلال الملف الإرتكازي هناك شروط للهداية ... منها الصفات الطيبة الخيرة ومكارم الأخلاق ... والقيّم الأصيلة ... وقلنا يجب توفر هذه الشروط بالمرشح قبل أن يختاره إله دين التوحيد ... وقلنا لا يهم منبت هذا المرشح ... ولا يهم من أي أرض كان .. ولا من أي قوم أو شعب كان ... ولا من أي ملة أو نحلة .. أو مذهب كان ... ولا من أي دين كان ... ولا من أي معتقد كان ... المهم أنه بشري من عباد الله .... توفرت فيه شروط الترشيح لأن يكون من المنتخبين والمختارين لدين التوحيد ...

إذاً ... الموحدين ... ومنهم الدروز ... يعرفون "حقيقةً " الخالق العظيم ... ويعرفون أنه هو الذي اختارهم وانتخبهم ... من بين جميع البشر ... إذاً هم المصطفين .... يا أمـــــــة الأعـــــــراب والبــــــداوى ... وهم خير البرية ... وهم الذين يقبل ويتقبل منهم ... وهم أشرف البشر ... فلو لم يكونوا كذلك ... لكان ما اختارهم واصطفاهم إله دين التوحيد ... الخالق العظيم ... قد يقول قائل من بلاد الأعراب والبداوى ... بل هؤلاء لا إله لهم ... نقول ... أنتم جميعكم هل رأيتم الخالق العظيم ... هل تواصل معكم ... هل أظهر لكم معجزاته ومقدراته ... جوابكم ... بالطبع لا ... إذاً أي إله تعبدون .... تعبدون إله من الوهم والخيال ... قد يقول قائل منكم بل نعبد الإله الواحد الأحد الذين أنتم يا موحدين ويا دروز يعبدوه .... لكن نعبده من خلال مناهجنا ومعتقداتنا ... ومن خلال كتبنا .... نقول لكم هل شاهدتموه ... بالطبع لا ... بصريح العبارة يا أمة الأعراب والبداوى ... لو كان يريدكم ... لكان طرق بابكم ... أي معنى ذلك أنتم غير مقبولين عنده ... فلو كنتم مقبولين لكان تواصل معكم ... بالمواصفات التي قلناها ... ونحن الموحدين ... ومنا الدروز ... نعرف من هو إلهنا ... ورأيناه وشاهدناه ... وأظهر لنا معجزاته وقدراته ... وآمنا به ... وقبلنا وتقبل منا ... وتواصل معنا من خلال إمامه وملائكته وأنبيائه ... وعلمنا وثقفنا ... وأدبنا ... وأرشدنا ... ووجهنا ... وربانا ... ولم يغيب عنا لحظة واحدة ... من خلال هذه المواصفات ... فبالله عليكم أي إله تعبدون .... وما علمنا إياه ... وما زال تعليمه لنا متواصل ... علمنا حقائق دين التوحيد ... وهي من الغيبيات والأسرار ... وليس بمقدور أي بشري أن يصل إليها ... إلاً إذا كان مرضى عنه ... ومن صفوف الموحدين ....

قد يقول قائل بل الدين عند الله هو الإسلام ... عن أي إسلام ومسلمين تتحدثون ... فإن كان دين التوحيد ... منذ بدء الخليقة ... أي منذ أكثر من 343 مليون سنة ... وما زال مستمراً عبر الدهور وعبر السنين ... فعن أي إسلام تتحدثون ... تتحدثون عن 1000 ... 2000 .... 3000 سنة ... بل تحدثوا عن 100 ألف سنة .... كم يكون مقدار هذا الزمن من الــ 343 مليون سنة ... الدين عند الله هو الدين الأصيل السرمدي ... الذي بدء منذ بدء الخليقة وما زال مستمراً حتى الآن ... وللتأكيد على أن الدين عند الله هو التوحيد ... المواصفات التي قلناها ... من حيث تواصل إله دين التوحيد ... الخالق العظيم ... من حيث تواصله مع دين التوحيد عبر الدهور والعصور والسنين .... ولو كان الدين عند الله هو الإسلام كما تدّعون ... لكان تواصل معكم ... ومع دينكم ... وهل يكون تواصل الخالق العظيم الأزلي السرمدي الخالد ... هل يكون تواصله مع دين مستحدث ... عمره لا يتجاوز الــ 2000 سنة ... أم يكون تواصله مع دين خالد سرمدي أزلي مثله ... أقصد دين التوحيد ... وإن كان كما تدّعون ... فماذا كان الدين عند الخالق العظيم قبل زمن الإسلام والمسلمين ...... وهل الإله العظيم كل يوم على دين ... أم لم يكن للخالق العظيم دين قبل زمن الإسلام ... أي 343 مليون سنة يكون الخالق العظيم بلا دين ... وفجأة وبقدوم الإسلام يصبح له دين .... كفاكم .... كفاكم ... يا أمة الإعراب والبداوى ....

صدر وأفهم علناً .

من إمام دين التوحيد .


 

ليست هناك تعليقات: