الأربعاء، 18 يونيو 2008

إمام دين التوحيد يتحدث -حقائق من دين التوحيد - رسالة [4 ]

من إمام دين التوحيد حمزة بن علي بن أحمد الزوزني الفاطمي

إذاً ... إمام دين التوحيد ليس من الجن وشياطينهم وأبالستهم ... وليس من البشر ... بل هو ملك الملائكة ... وقلنا أنه خالد ... إنما تواجد على الأرض ببعض المهمات [وبأسماء معينة] بتكليف من إله دين التوحيد ... وقلنا من هذه الأسماء ... جبريل ... فوثاغورس ... أمحوتب ... شعيب ... الملك سليمان بن داوود ... سلمان الفارسي ... مسيح الحق [ غير عيسى بن مريم ] ... حمزة بن علي بن أحمد الزوزني الفاطمي ... وكان تواجده بهذه الأسماء[ وغيرها ...] على الأرض هذا لا يعني أنه أصبح بشراً أثناء قيامه في هذه المهمات ... لكن لسرية هذه المهمات ولكي لا تكتشف أمره الجن والأنس تظاهر وكأنه بشر عادي ... وقلنا أن الملائكة والأنبياء وشيوخ التوحيد الثقاة بإستطاعتهم التظاهر للبشر والجن بجميع المراحل العمرية ... وكذلك الأمر لإمام دين التوحيد ... فبإستطاعته أن يتظاهر وكأنه طفل رضيع ... أو طفل صغير ... أو صبي ... أو شاب ... أو كهل ... أو رجل في منتصف العمر ... أو شيخ عجوز .... لكنه في حقيقة الأمر شاب وكأنه بعمر 25 سنة ... حيث يستطيع أن يغير شكله .. وسن عمره ... وذلك بقدرة إله دين التوحيد ...

إذاً ... إمام دين التوحيد ... وأثناء المهمات الخاصة على الأرض ... يزرع نفسه بين عائلات الموحدين ... وضمن إسرة من أسرهم ... وكأنه فرد من أفراد هذه الأسرة ... ويتظاهر كأنه إبن لها ... وبأسم وكنية ونسب بشري ... والذين بتماسه من هذه الإسرة يعلمون هذا السر ... وهم مع إمام دين التوحيد في مخططه ... لكن هذا السر لا يخرج عنهم ... وهو في موضع الكتمان ... ويتدرج بالعمر وكأنه بشر عادي ... ومن خلال تواجده بينهم ... ومن خلال المراحل العمرية [ وكأنه بشر ] ... يقوم إمام دين التوحيد بمهامه الخاصة المكلف بها من إله دين التوحيد ...

إذاً ... يهيأ زوج من الموحدين ... رجل وزوجته ... يزورهم إمام دين التوحيد ... ويعرفهم على ذاته الكريمة ... ويرسم معهم مخطط بالسرية التامة ... بأن هذه الزوجة ستحمل [ حملاً في ظاهر الأمر ... لكن في حقيقته حملاً كاذباً ] ... وتظهر عليها علامات الحمل ... وتسلسل عمر الحمل ... وعند الولادة [ الإفتراضية ] ... تكون ظروف الولادة [ الإفتراضية ] بالسرية التامة ... وتقول الزوجة والزوج بأنهم رزقوا مولوداً ذكراً وأسمياه كذا [ حسب المخطط] ... ويظهر بينهم إمام دين التوحيد وكأنه طفل وليد ... لكن عندما يغيب الأخرين يظهر للزوج والزوجة بشكله الحقيقي كأنه شاب بعمر 25 سنة ... وهذه الصورة ... صورة الرضيع لاتحتاج لتغذية ... أو حليب ... أو تغيير حفاضات ... إذاً يتواجد بينهم بصورتيه ... صورته حسب المرحلة العمرية كأنه بشر عادي ... وصورته الحقيقية ... صورة إمام دين التوحيد الحقيقية بجميع مزاياها .... وهذه الصورة الحقيقية لايستطيع أحد رؤيته فيها ... إلاّ المطلعين على السر [ وفي مثالنا هذا الزوج والزوجة ] .... ويعيش بين أقرانه كأنه بشر عادي ... ومن خلال وجوده وكأنه بشر يقوم بجميع مهماته ومخططاته في هذا المجال ... ويدعم وجوده ... لتنفيذ مخططاته ... بدوره الغير منظور لعيون البشر والجن ... أي دور إمام دين التوحيد الحقيقي ... وجميع القصص التي ذكرت عن حياته بكل إسم من أسماءه [ التي ذكرناها ... والتي لم نذكرها ... ] .. هي شكل من أشكال هذا التظاهر والتصور ... وحقائق الأمور هكذا ....

وقصة إمام دين التوحيد [ بأسم سلمان الفارسي ] ... هي شكل من أشكال هذا المخطط ... فقد هبط إمامي العظيم من كوكب إبريكازيوس في بلاد فارس ... وكأنه شاب في مقتبل العمر ... وغرس بين الموحدين والموحدات في منطقة نائية من بلاد فارس ... وكأنه إبن أحد الأسر الذي كان مسافراً ... ومتغرباً ... وذلك حسب مخطط مع الزوج والزوجة لهذه الأسرة ... وبسرية تامة ... وعلمهم ماذا يقولون ... وماذا ينشرون ويشيعون ... للتذكير رويت أحاديث كثيرة ... وبأنه إبن ملك فارسي إبراهيمي ... وكيف تربى في البلاط ... وكيف تنقل بعد ذلك ... ورويت أن إمامي العظيم سلمان هو الذي رواها .... كل ذلك كذب ... وتدليس ... إنما كان المخطط ... أنه إبن أحدى الأسر الموحدة ... كثرت تنقلاته وأسفاره ... وكان يلقن [ أبواه الإفتراضيان ] ماذا يقولان ويشيعان عنه وعن أسفاره ... وكل ذلك لإبعاد عيون البشر والجن عنه وعن مهماته وعن مخططاته ... وانتقل إلى مكة وكان بتماس الإبليس محمد وصحبته [ أمرائه ومرتكزاته ] ... وكان إنتقاله هذا بالصورة الغير منظورة لعيون الأنس والجن .... وقلنا هم ملوك وإرتكازات الجن ... وحسبوه ملكاً من ملوك الجن لايعرفون من هو ... وقلنا من خلال ما شرحناه عن سيرة الإبليس محمد بن عبد الله ... كيف كانت أمور محمد وصحبته وحياتهم ومعاشهم ... وجميع أفعالهم وأعمالهم ... وأنزل القرآن على محمد ... وأمره بنشره عنوة عنه ... وكان حين يخالف يصرع وتدب بجسمه الأوجاع والآلام ... فنشره عنوة ... ووجد أنه بأمكانه تزوير مواضع منه .... فزور بالقرآن ... بالأمور التي تصب في مصالحه وغاياته وأهواءه الشخصية ... وصحبته .... لكنه عجز عن تزوير المواضع التي يتحدث بها عن أقوال إله دين التوحيد وإمام دين التوحيد ... والوعيد والإنذار ... ثم ظهر إمام دين التوحيد روزبه [ سلمان ] في المدينة وكأنه بشر ... وعند ثري يهودي وكأنه عبد له ... وسار خلف علي أياماً ... بغية التعرف على محمد ...وعندما رآه محمد عرفه .... وعرف أنه الذي أنزل الوحي والقرآن عليه ... وكان عندما يسأله محمد عند الوحي ما إسمك يقول له سلمان ... فلما رآه محمد ... قال له سميتك سلمان ... وهذا تأكيد من محمد بأنه عرفه ... وكان يحسبه ملك من ملوك الجن ... لا يعرف من هو ... وحاول محمد بشتى الوسائل أن يشتريه من اليهودي ... ليستخلصه لنفسه عبداً ... وجمع الأموال من المؤمنين به ... واشتراه ... وكان مخططه أمام المسلمين ... تحرير رقبه ... لكنه في النهاية ... ورغم طمع اليهودي بعد إلحاح محمد ... إشتراه ... وجعله عبداً له ... وأستمر الوحي في المدينة ... وكان يظهر لمحمد بصورة سلمان ... ويصرعه عندما يتجاوز حدوده ... فكان سلمان في بيته وكأنه عبد ... ومحمد خائف منه في صورته البشرية وصورته الغير منظورة ... وكان هم محمد الذي أثقل كاهله ... كيف السبيل للتخلص من هذا العبد ... السحر والشعوذه لم تنفع ... إطعامه الطلاسم والأسحار العديدة المختلفة المنشأ لم تنفع ... إطعامه السموم القاتلة ... لم تنفع .... وشارك في ذلك أمراء ملك الجن [ الإبليس محمد ] وإرتكازاته من صحبته وغيرهم ... وملك الجن [ الشيطان علي ] ... حاولوا ضربه بالسيف وهو نائم ... قتل الذي حاول ذلك بسيفه ... حيث طعن نفسه ... حاولوا رمي الحجارة والصخور عليه ... لم يفلحوا حيث جمدوا وشلوا ... ويظهر سيدي سلمان نفسه وكأنه لا يعلم شيئاً ... إحتارت ملوك الجن وأمرائها وإرتكازاتها ... به ... فلم يتركوا وسيلة من الوسائل كمحاولات لقتله إلاّ وجربوها ... وبعد يأسهم من كل المحاولات ... أصبحوا يمتدحوه ويقربوه منهم ... فهم غير قادرين عليه ... يقربوه لكي لا يلاحظ أو يكتشف عداءهم له ... مع أنه يعرف كل شيء وما في ضمائرهم ونفوسهم ... فتارة قالوا سلمان منا أهل البيت ... وتارة قالوا يغضب الله لغضب سلمان ويرضى لرضاه ... وتارة قالوا ... تشتاق الجنة لسلمان أكثر من شوقه لها .... وكل ذلك لإسترضاءه وإستمالته ... وحسبوا إن عرف ما فعلوا به ... فهو قادر على إبادتهم وسحقهم ... وحتى قتلهم جميعاً ... وأصبحوا يدارونه ... ويبطنون مخططاتهم في نفوسهم ... وعندما يقبل يبشوا بوجهه ... ويمازحونه ... 5ملايين و900 ألف محاولة قتل لسيدي سلمان بجميع الوسائل والأساليب ... وكانت الأسحار والطلاسم ... خبزه اليومي وماءه ... فما من لقمة خبز أو جرعة ماء إلا وهي مطلسمة ومسحورة ومسمومة ... وكانوا يسألونه من هو إلهك يا سلمان يقول رب العالمين مولاي إله دين التوحيد ... جربوا معه جميع السموم ... جربوا جميع الأسحار والطلاسم ... وعندما وجدوا أنه لا يعاقبهم ... قالوا أنه لا يعلم الغيب ... ولا يعرف ما فعلنا ... وكان ذلك سلواهم ... وما يبعث بصيص الراحة والأمل في نفوسهم ... وعندها يعودون إلى ما هم عليه من عيثهم بالأرض والنسل والزرع والشرور ... ومجالسهم ومواخيرهم ... وجميع ما تكلمنا عنه من خلال سيرة الإبليس وسيرة ملوك الجن ... والجن عامة ...

إذاً ... سلمان الفارسي ... ليس من بلاد فارس ...وأيضاً ليس حبيب محمد ولا حبيب صحبته ... وليس من الصحابة ... وليس من آل البيت ... وكان غلهم وحقدهم عليه لا يوصف ... وكرههم له في حقيقة الأمر فاق كل تصور ... وحاولوا من خلال معاركهم وغزواتهم التخلص منه فلم يقدروا ... وبالخديعة والحنكة ... لم يفلحوا ... ويئس الإبليس محمد من قتل مولاي سلمان ... وأثر ذلك على حياته وأصبح لا يفرحهه ويبهجه شيئاً ... لا النكاح ولا المواخير ... ولا سهرات الولائم والعزائم ... ولا الصحبة ولا شيء .... وشعر أنه شقي لأنه عجز من التخلص من سيدي سلمان ... فآثر العودة إلى كوكب المريخ ... واصطنع المرض ... [ وقلنا الأبليس محمد خالد ] ... وعندما أزفت ساعة الرحيل جمع أركانه أمراءه وإرتكازاته [ صحبته ... ] وقال لهم إجعلوا لي مدفناً وقبراً في بيت عائشة ... وودعهم ... وانتقل إلى كوكب المريخ بلمح البصر ... وفي كوكب المريخ حاول نسيان كل ما جرى له على الأرض ... وعاد لسابق عهده ... وكان يتابع أمور سيدي سلمان في المدينة ... وقال بعد زمن طويل من محاولات القتل من إرتكازاته ... قال لهم إنفوه ... أبعدوه ... سلموه مركزاً في بلاد فارس ... فسلموه أمور المدائن وما يجاورها ...

وكم كانت شديدة فرحة الإبليس محمد [ ملك الجان ] والإبليس علي [ ملك الجان ] ... وأمراءهم وإرتكازاتهم [ الصحبة ... ] عندما علموا بوفاة سيدي سلمان في المدائن ... وبحقيقة الأمر لم يتوفى إنما اختفى ... بعد أن جعل لفيف من الموحدين أن يجعلوا له قبراً في المدائن ... ويشيعوا للملأ بأن الإمام سلمان قد توفى ... وكل ذلك حسب المخطط ... وودعهم وأتمنهم على السر ... وانتقل إلى كوكب إبريكازيوس ... ودامت الأفراح في ممالك الجن على كوكب المريخ ... وفي بلاد المسلمين .... شهور عديدة ... وأعتمد عندهم يوم وفاته من كل سنة مناسبة غالية وعزيزة تقام بها الأفراح والولائم والعزائم .... وبأنهم تخلصوا من هذا المخلوق الذي أقض مضاجعهم ... وتقام الزينات والإحتفالات ... والأفراح والمباهج ... وكان في هذه المناسبة يزورهم سيدي سلمان بصورته الغير منظورة ... يزورهم على كوكب المريخ وعلى الأرض ... ويشاهد جميع أفعالهم وأعمالهم ويسمع جميع أقوالهم ... وقهقهاتهم وضحكاتهم .... وبوفاته عم السرور ممالك الجن والبشر التابعين لهم ...

إذاً ... في سياق ما تحدثنا به ... إشارة وبيان لحقيقة الأمر الخافية عن البشر ... والبشر كتبت قصص كثيرة بهذا الشأن ... لكن ولعدم علمها الغيب ... كتبت حسب ظواهر الأمور ... وهذه إشارة عن كل ما كتبه البشر عن سيرة حياة كل أسم من أسماء إمامي العظيم إمام دين التوحيد ... كل ما كتبه البشر غير صحيح ... ومختلق ... وكتابة على ظواهر الأمور ... ما موجود في الكتب المقدسة صحيح ... أما ما كتبه البشر والجن فهو غير صحيح ... وحتى تفسير ما هو موجود في الكتب المقدسة ... تفسيره من قبل البشر فهو غير صحيح ... أما تفسيرات الجن ... فهي مخادعة ومواربة ... لمعرفتهم الحقيقة والزيغان عنها ... فمثلاً إمامي العظيم آدم ليس من البشر ... وليس أبو البشر ... ولم يصنع من تراب ...

إذاً هذا مؤشر لخرافة قصص البشر ... عندما يتحدثون عن الملائكة والأنبياء ... ولمكر وخبث الجن ومرتكزاتهم ... عندما يتحدثون عن الملائكة والأنبياء ... فالبشر كتبوا بغير علم ومعرفة ... والجن كتبوا بمكر وخبث وكذب ودهاء ومواربة ... وفي الحالتين تكون قصص الملائكة والأنبياء مزيفة ومزورة ... ومنه فالغيب لا يعلمه إلاّ أصحابه ... والحقيقة خافية عن جميع البشر ... فلا سِيّر ولاتواريخ ولاتفاسير ولاشروحات توصل البشر للحقائق ... فحقائق الأمور بعلم الغيب ... وعلم الغيب عند أصحابه ... لذلك جميع القصص عن سيرة حياة كل إسم من أسماء إمام دين التوحيد وملائكة وأنبياء دين التوحيد ... جميع القصص كاذبة ومزورة وملفقة ... فلا قصة آدم صحيحة ولا قصة أمحوتب ... ولا قصة فوثاغورس ولا قصة مسيح الحق ... ولا قصة الملك سليمان ... ولا قصة عين الزمان ... ولا قصة سلمان ... ولا قصة حمزة بن علي الزوزني الفاطمي ... ولا قصص جميع الأسماء الأخرى لإمام دين التوحيد ... ولا قصص جميع الملائكة والأنبياء ... فسيدي حمزة بن علي أيضاً ليس فارسي ... بل هو إمام دين التوحيد ... تواجد في زوزن حسب خطة رسمها مع الموحدين فيها ... وأيضاً كأنه ابن لأحدى أسر الموحدين فيها ... وزرع نفسه في تلك الأسرة ... وحافظت هذه الأسرة على هذا السر ... كل ذلك لإعماء عيون الجن والبشر عنه ... ثم انتقل إلى مصر والقاهرة المعزية لإصلاح شأن الموحدين فيها ... وتهيئة الظروف للحدث العظيم .... إشهار ألوهية إله دين التوحيد مولاي الحاكم بأمر الله الفاطمي ... الذي آثر أن تشهر ألوهيته إيذاناً بإنتهاء أدوار الحياة الدنيا ... وبدء دور الآخرة ... حيث ودع مولاي الحاكم الملائكة والأنبياء .... واختفى ... وانتقل إلى موطنه جبال النور في كوكب إبريكازيوس .... وشيعت الملائكة والأنبياء إختفاءه في صحراء الجب ... ومن كوكب إبريكازيوس راقب أحوال الجن والبشر بعد إختفاءه ... ثم أختفت الملائكة والأنبياء تدريجياً وعادت إلى كوكب إبريكازيوس ... ثم أختفت الشيوخ الثقاة من الموحدين وعاد كل إلى كوكبه من كواكب الجنة ... ثم كانت المحنة على بقايا الموحدين ... محنة من إرتكازات الجن ... ومن يتبعهم من البشر ... حتى سيرة الخالق العظيم الحاكم بأمر الله الفاطمي مزورة ومزيفة ... وعجزت ملوك الجن والأنس وأرتكازاتهم عجزت عن قتله بجميع الوسائل والأساليب ... وما ذكرناه عن سيرة إمامي العظيم سلمان ... نقطة من بحر ما جرى لإلهي وخالقي إله دين التوحيد مولاي الحاكم بأمر الله الفاطمي ... فاستخدموا جميع الوسائل والوسائط .... بمحاولات قتله ... ومحاولات قتله 42,879 مليار محاولة قتل ... جيوش ... قبائل ... ملوك ... أفراد ... لكنهم جميعهم عجزوا عنه ... وأيضاً لم يحاسبهم ويعاقبهم ... فحسبوه لا يعلم الغيب ... وهو غافل عنهم وعن مخططاتهم ... وأسرارهم ... لذلك حسبوه ملك من ملوك الجن لايعرفوه ... ومن سيرة حياته التقية النقية القدسية الطاهرة ... كانوا يستغربون ... وبحدسهم أنه ملك من ملوك الجن ... لكن أعماله وأفعاله وأقواله وصفاته لاتتماشى مع أمور الجن وأفعالهم ... بل هي معاكسة لها ... ومتعارضة مع جميعها ... وقاموا بجميع الحنك وأساليب الخداع لسبر أسراره ... فكانوا يرسلون له أجمل ملكات جمال الجن الفاتنات لمراودته ... ففشلوا .... وجميع مفاتنهم وإغواءاتهم وطلاسمهم وأسحارهم ... جميعها فشلت معه ... وما زاد في إستغرابهم ... إن اكتشفوا أنه لايأكل ولا يشرب ... ولا يتبول ولا يتغوط ... ولا ينام .... فخافوا خوفاً شديداً .... لكنه لم يعاقبهم .... وكان يترك رؤوسهم وإرتكازاتهم ويعاقب المذنبين منهم ذوي المراكز الثانوية ... فحسبوا ... بل تيقنوا من أنه لا يعلم الغيب ... هكذا كان حدسهم .... وكان يسبغ عليهم بالمراكز والعطايا ... والخلع ... مما زاد تيقنهم بأنه لا يعلم الغيب ... حتى حاولوا آلاف المرات حتى من قتل حماره ... فلم يفلحوا .... ولما غاب قطعوا الحمار تقطيعا.... وكم كانت شدة فرحتهم ... عندما إستطاعوا ذلك ... وكانوا يجهزون الجيوش لكي يقتلوه ... وقبل أن يهجموا يجدوه قادم نحوهم على حماره ... فيستبشرون .... والجميع يحاول قتله وبجميع الأساليب وهو بينهم ... لكنهم يعجزوا عن ذلك .... ثم يتركهم ويتابع طريقه ... إلى عمق الصحراء ... ويستجمعون شجاعتهم ... ويحاولوا اللحاق به ... أيضاً يعجزوا عن ذلك .... لم يتركوا وسيلة من الوسائل لقتله إلاّ وجربوها .... وحاولوا قتل الملائكة والأنبياء الذين بتماسه فعجزوا .... وحاولوا ذلك الآلاف من المرات فلم يقدروا ... وحتى الموحدين البسطاء عجزوا عنهم ... وعندها دب الذعر بهم ... وحسبوا أنها بداية النهاية .... واستنفرت ملوك الجن وأمراءهم وإرتكازاتهم وقبائلهم وأرهاطهم وفيالقهم وجحافلهم ... وجميع من يتبعهم من البشر ... وبقيوا مشغولي الفكر والبال ... لكنهم جميعهم يعلمون أنهم عاجزين عن فعل أي شيء حيال هذا الأمر ... ولما غاب مولاي الحاكم بأمر الله جل ذكره .... وبعد أن قطّعوا الحمار في صحراء الجب ... وقدروا على ذلك .... كم كانت فرحتهم عظيمة ... وأهازيجهم وأغانيهم ... وسرورهم ورقصهم .... وبعد أن غابت الملائكة والأنبياء وكبار الموحدين ... لم يجدوا أمامهم إلا صغار الموحدين والموحدات ... والضعفاء منهم ... من حيث اليقين والدين ... فبطشوا بهم بطشة واحدة .... وعملوا التباريح بهم .... وتحدثنا سابقاً عن المحنة ... وما فعل علي الظاهر الفاطمي [ الدجال ] بهم .... وحسبوا بذلك أنهم إقتصوا من مولاي الحاكم بأمر الله ومن إمام دين التوحيد حمزة بن علي بن أحمد ومن الملائكة والأنبياء وكبار الموحدين .... وحسبوا أنهم إنتهوا من هذا الأمر إلى أبد آبدين ... وحسبوا أنه بغيابه قد إنتهى ... لأنهم أصبحوا قادرين على ذبح وقتل التابعين له ... وكانت محنة على صغار وضعاف الموحدين والموحدات ... ومن ثبت منهم في هذه المحنة وكان مخلص الإيمان والدين واليقين ... إنتقل إلى كوكب الجنة سانتا ماريتا .... ولم يبقى من الموحدين الحقيقيين إلاّ القلة القليلة ... والباقي هم من المرتدين الناكصين ...

من إمام دين التوحيد .

للإستفسار ... أو لطلب أي ملف من الملفات التي أرسلناها سابقاً ... وقد يكون أهملها البعض ... إبعث برسالة على هذا الإيميل الذي يظهر بهذه الرسالة [ فقط ] ... وبأي وقت في المستقبل على هذا الإيميل فقط ... ولسوف نرد عليكم بما طلبتم ....

هذا هو الإيميل الثابت الذي ستراسلونا عليه [فقط هذا الإيميل ] [sidi.sllman.alfarrisi@gmail.com]


 


 

ليست هناك تعليقات: