الأربعاء، 18 يونيو 2008

طابع تذكاري إسرائيلي لإيلي كوهين يحمل صورة حافظ الأسد

من إمـــــــــــــــــــــــام دين التوحيد : حمــــــــــــــــــــزة بن علي بن أحمد الزوزني الفاطمي ...

إذاً ... لم يكن هدف إيلي كوهين [ الجاسوس الإسرائيلي في سوريا ] إرسال معلومات عن حصون سوريا الخرافية ... ولا عن قوتها العسكرية ... ولا عن قوة نضالها ومجابهتها .... ولا عن إستعدادها لمقارعة إسرائيل .... فجميع هذه الأمور كانت مخترقة ومن قبل ظهور إيلي كوهين على الساحة .... والدليل على ذلك خشية جمال عبد الناصر من حزب البعث وحذره منه ... ولمعرفته أنه مخترق من الموساد والــــCIA ... وزمن الوحدة قام عبد الناصر بتفكيك وإلغاء حزب البعث ... وحذر إنتشاره ... لعلمه من خلال مخابراته من زرع حزب البعث ... وكيف كانت زراعته .... ومن هم زعماءه ... ومن هم الأساتذه فيه .... ونشر عبد الناصر في سوريا أجهزة أمنه ... في سياق الوحدة ... وحتى بعد الإنفصال .... وكانت لعبة الموساد بالتوازنات الطائفية في النطاق العسكري والجيش وقيادته وإستخباراته ... وكان لدى عبد الناصر ومن خلال إستخباراته العلم اليقين بعمالة وخيانة حزب البعث وإنه مخترق بالعديد من الجواسيس المرتبطين بالموساد والــCIA .... وزرع هذا الحزب بعد أن وجدت إسرائيل إن هناك شعارات ونية حقيقية من الشعب السوري مهددة لإمنها ووجودها ... وقامت بضرب السنة من خلال تسريح المئات من إرتكازاهم في الجيش مع التركيز على الضباط ذوي الرتب العالية .... وكانت بين الفينة والأخرى ومن خلال عملاءها وجواسيسها تفتعل الفتن ... لخلق وضع طائفي غير مستقر بين شعب سوريا ... وتمزيق وحدته ... وإثارة النعرات الطائفية ... ونحن الآن لن نتكلم عن تاريخ هذا الحزب [ حزب البعث ] منذ نشأته ... نشأته على العمالة والخيانة .... وإنما سنتكلم عن بعض نقاط أساسية ... نحن بصدد توضيحها ... كان أمين الحافظ أرعناً ... لايفهم بالسياسة ولا بالمتسيسين ... وكان أهوجاً وفي درجة تفوق الوصف من الغباء ... وكان يتحلى بصفات العنترية ... وكانت تتجاذبه التيارات المختلفة على الساحة السورية ... وما يلفت النظر للقاصي والداني إستمرارية هذا الرجل على الساحة السورية ... وتلسليمه مواقع قيادية ... ومقاليد الحكم .... إذاً ... يريدوا من كل ذلك شخص يظهر على العلن ... له مواصفات معينة .... والجواسيس والخونة والعملاء يعملون تحت هذا الستار ... شخص عنتر لايفهم بأي شيء ... لا من الناحية العسكرية ولا من الناحية السياسية ... ولا من الناحية الحزبية البعثية .... ولا في المماحكات ولا بالتكتيكات .... وكان أساتذه البعث ... العفلق ... والبيطار ... وحوراني ... أساتذه في العمالة والخيانة والجاسوسية .... وكانوا يوجهون هذا الأحمق ... وأمثاله ... حسب مخططات الموساد والــCIA ... كان الهم الكبير كيف يخترقون صفوف الشعب في سوريا .... ومن خلال منطلقات حزب البعث يدخلون على كل بيت من بيوت الشعب السوري .... وتبقى الشعارات شعارات ... وبذلك يقبضون بقبضة محكمة على الساحة الشعبية السورية ... ويسيرونها الأساتذه كما ترغب إسرائيل وأمريكا .... وسلموا الأساتذه [ العفلق – بيطار – الحوراني ] سلموا عنتر [ أمين الحافظ ] سلموه رأس الخيط ... وقالوا له نريد وحدة مع مصر .... وأخفوا أنفسهم ... وتركوه يبادر وكأنه هو صاحب فكرة الوحدة .... لو كانوا فعلاً يريدون الوحدة مع مصر لكانوا ظهروا وعلى العلن ... ولكانوا قاموا بالدراسات اللازمة لإنجاح هذه الوحدة ... ولكانوا درسوا الصغيرة والكبيرة في جميع المجالات المتعلقة بهذه الوحدة .... وكان المقصد الحقيقي من خلال هذه الوحدة .... إختراق أجهزة إستخبارات جمال عبد الناصر ... وإختراق مصر من خلال جواسيس وخونة وعملاء بعثيين زرعتهم إسرائيل وأمريكا في حزب البعث السوري .... ولكي لا يخفى على الجميع ... فأمين الحافظ كان جاسوساً لإسرائيل وأمريكا .... وتابعاً مباشراً لأساتذة البعث [ الجواسيس ] .... وأخذ طائرة ولفيف من الضباط البعثيين .... وإلى مصر المسير ... إلى القاهرة ... إلى جمال عبد الناصر .... ولم يستقبلهم جمال عبد الناصر إلا بعد ثلاثة أيام .... وقال لهم أوافق على الوحدة ... لكن هذا يتطلب دراسات ... ومناقشات ... وقد تمتد لعشر سنين .... أوافقكم مبدئياً ... بشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرط .... بشرط حل جميع الأحزاب في سوريا .... وكان يهدف عبد الناصر من هذا القول .... حلّ حزب البعث ... وكان طرحه هذا ... لكي يتصلوا بالأساتذه البعثيين في سوريا .... وعندها يرفض الأساتذه هذا الطرح ... وعندها تكون قد جاءت منهم ... ويخلص عبد الناصر من هذا المأزق .... لكنهم ولغاياتهم الخسيسة ... ولإصرار الموساد وأمريكا على إختراق عبد الناصر ... وافق الأساتذه على حلّ حزب البعث .... وهنا بانت لعبد الناصر أهدافهم المضمرة .... وكانت الوحدة التي أرادها الموساد وأمريكا .... ولعدم ثقة عبد الناصر بالسوريين بعثاً وعسكريين .... زرع ونشر إستخباراته بينهم ... وأظهر لهم في سوريا حكم إستبدادي ..... وقام بمشاريع التأميم في سوريا .... وكانت مخابراته السرية تلاحق البعثيين والعسكريين .... ولم يدخل مخابراته السرية من الأبواب الواسعة كالشعبة الثانية والإشارة ... وأمن الجيش ... فهذه الأبواب مراقبة جيداً من العملاء والخونة والجواسيس .... فزرع عبد الناصر إستخباراته في كل الساحة السورية ..... وأشترى العملاء من الوحدويين والناصريين ... وحتى من كبار البعثيين ... وكانت دراسته للبعثيين دراسة دقيقة ومتأنية .... فجند لفيف من الشرفاء منهم لصالح الإستخبارات المصرية .... وبذلك كان عبد الناصر مخترقاً جميع القطاعات في سوريا ..... وظهر زمن الوحدة بين لفيف أساتذة البعث ....البعد الحقيقي.... المؤامرة على عبد الناصر .... وبعد أن إكتشفت الأساتذه البعثيين أنهم مخترقين من عبد الناصر ... لجأوا لإسلوب المراوغة وإختلاق الأعذار ... ووصموا عبد الناصر بالمستبد والدكتاتور والطاغية ... وأصبحوا يلعبوا على جميع الحبال ... كل ذلك بعد أن إخترق الموساد والـــCIA بعد أن إخترقوا عبد الناصر ومصر من خلال سوريا ... وزرعوا لهم جواسيس وعملاء فيها .... وهنا إنتهت المسرحية .... التي هدفها إختراق عبد الناصر ... وتم الأمر .... وما كان على البعثيين إلا أن يلموا خيوط اللعبة ... ويتججوا بجميع الحجج ... ويذهبوا للأقطاعيين ... والبرجوازية السورية ... التي أممها عبد الناصر ... ويحركوهم .... ويحركوا جميع الذين تأذت مصالحهم من الوحدة .... وحركوا الجميع بعد إستقالة الجاسوس أكرم حوراني ورفاقه الأساتذه .... وللعلم فكر حزب البعث ... فكر صهيوني[ فكر مفكرين يهود ] ... سهرت عليه الليالي قيادات الموساد .... وطورته وبرمجته .... وأصدرته لعملاءها أساتذة البعث ... وكأنهم هم منظرين ومفكرين ..... ثم برمجوا البعثيين إنقلاباً إنفصالياً ... ويعرفون من خلال ممارساتهم الإنقلابية ... بأن هذا الإنقلاب هو إستثنائي ومؤقت .... وانقسموا فيما بين بعضهم ... فمنهم من أيد الإنفصال ... ومنهم من عارضه .... وبعد الإنقلاب ولكي تكتمل لعبتهم ... ولكي يعودوا ويجمعوا كوادر البعث ... كان البيطار وعفلق مناهضين للإنفصال ... بينما حوراني مع الإنفصال ... ولعبوا بالبعث وبسوريا .... وكانوا كركوزات ... تلعب بهم أيدي الموساد والــــ CIA ونجحت ثعلبتهم ومكرهم وخداعهم .... وعادوا ليلعبوا بالمخدوعين بالبعث وبفكر البعث .... وبإختلافهم [ المصطنع ] مع بعضهم يكونوا قد جمعوا جميع من آمن بفكرهم وبعثهم .... من موالي للإنفصال ... إلى معارضه .... كانت اللعبة كبيرة على الشعب السوري .... ومؤامرة خطيرة على عبد الناصر .... وبين ليلة وضحاها عادت وتوحدت صفوف الجواسيس والخونة البعثيين ... وعاد أكرم حوراني إلى صفوف البيطار وعفلق .... وكان من ثمار هذه التقلبات على الساحة السورية عودة الجاسوس أمين الحافظ بقوة .... وإستلامه الحكم في سوريا بإنقلاب .... وكان أمر دخول الجاسوس إيلي كوهين على الخط ... ولم يكن الأمر الجلل ... فالذين زرعتهم الموساد في قيادات البعث والقيادات العسكرية ... كثيرون جداً .... وفي مناصب عالية .... ويديرون دفة الحكم في سوريا .... إذاً ما الغاية بزرع إيلي كوهين في سوريا .... كان إرسال إيلي كوهين لسوريا ... لخصوصية معينة ... أنتشت ونضجت وحان قطافها .... حتى أمين الحافظ الجاسوس البعثي ... لم يكن يعرف من هو إيلي كوهين .... ورتبت الموساد ذهابه إلى الأرجنتين ... قد يتسائل المرء ويقول ... لماذا أرسل أمين الحافظ إلى الأرجنتين حصراً .... لأن المصادر للقرارات واحدة .... هي الموساد ... أرسلوا أمين الحافظ إلى الأرجنتين ... وأرسلوا إيلي كوهين إلى الأرجنتين ... وتم التعارف ... وتم المخطط .... قد يقول قائل الإرجنتين بلاد شاسعة واسعة ... فكيف بالصدفة يتم اللقاء والتعارف .... إذاً كان هناك مخطط ... بأن يلتقي إيلي كوهين بأمين الحافظ ويوطد معه علاقة صداقة [ حتى أمين الحافظ لا يعلم أن كوهين من الموساد ] .... وتمت دعوة إيلي كوهين إلى دمشق ... ومن ثم كانت جميع البرمجيات لكي يستقر فيها .... وليست هي الصدفة التي خلقت من المبعد [ في ظاهر الأمر ] أمين الحافظ ... خلقت منه بعد ذلك رئيساً لسوريا بإنقلاب كانت الموساد وجميع أزلامها في سوريا مهيئة له .... وكان أمر الإنقلاب مهزلة .... وما وجد عنتر [ أمين الحافظ ] نفسه وإلاّ هو رئيس لسوريا .... إذاً أرادوا من إستقرار إيلي كوهين في دمشق أن يكون بتماس رئيس سوريا الذي بيده [ في ظاهر الأمر ] جميع مقاليد الحكم .... في السلطة والقيادة والمخابرات والحزب والجيش .... ومن خلال هذا الباب يستطيع التعرف على كل نواحي الأمور في جميع القطاعات .....

كانت بذور الشلة العسكرية البعثية العلوية ... من الخمسينات .... وكانت تكافح على جميع الأصعدة لتتوصل إلى مواضع قيادية في الجيش والمخابرات وحزب البعث ... ومنذ ذاك الوقت ... ولكي تصل لأهدافها باعت الوطن بنعل عسكري قديم ... وجندتهم الموساد والـــــCIA جواسيس عملاء خونة ... من محمد عمران ... لصلاح جديد ... لحافظ الأسد .... وباقي الشلة العلوية ... وكانت ترفيعاتهم في الجيش صاروخية ...ولا نستغرب ... ورغم جميع الأزمات ... والتقلقلات ... والإنقلابات ... والتسريحات [لكثير جداً] من العسكريين والضباط ... ورغم التبدلات والمتغايرات والتحولات [ومع مرور الزمن] في حزب البعث والقيادة والسلطة ... ورغم جميع الأمور الطارئة على الساحة السورية ... نجد هذه الشلة العسكرية البعثية العلوية ... تتدرج بالرتب والمناصب والإرتكازات ... وكأن لم يحدث شيئاً في سوريا .... ومن هذا الوضع فاللبيب يستقرأ مجريات الأحداث وإرتباط هذه الشلة العسكرية البعثية العلوية إرتباطها بالموساد والـــ CIA ... ويستقرأ أيضاً بأن هذه الشلة العلوية نجحت بجميع مخططات وإختبارات الموساد والـــ CIA الموكولة إليها .... وكنتيجة لهذا النجاح الباهر ... وجدناها ... تتسلق وبسرعة كبيرة جداً المناصب والمراكز في الجيش والسلطة والحزب .... وقد يستغرب القريب والبعيد ... والذكي والأحمق كيف وصلت هذه الشلة العلوية لقيادات الحزب والجيش والدولة .... وكيف وصل هذا الكلب الجاسوس حافظ الأسد لموقع القائد الأعلى لسلاح الجو .... رغم جميع العواصف التي عصفت بسوريا في تلك الفترة ... مع العلم أن السنة في سوريا 70-80 % بينما لايشكل العلويين 10% .... ومنه ... واللبيب من الإشارة يفهم ... إن جميع الخيوط في سوريا كانت تدار من الخارج ... [الموساد والـــ CIA] .... ووجد الموساد بغيته ... شلة علوية [كذويهم وأهلهم] ... لاأخلاق ولاقيم لهم ولاشرف ... ولا علاقة لابالوطن ولا بالمواطنة ... وثمن الوطن عندهم لايساوي خرية ... وقلنا لكم جربهم وأختبرهم الموساد والـــ CIA بعمليات جريئة جداً ... وخطيرة جداً ... وتابعوهم ودرسوا نتائج نجاحاتهم في تلك المهمات ... والعمليات ... ودرسوا دقة إيصالهم للمعلومات ... وصدقها ... فوجدوهم من خيرة من يسند الظهر إليهم ....

إذاً ... جميع الخيوط في سوريا .... كانت بيد الموساد والـــ CIA ... فما معنى أن يرسل الموساد جاسوس إسرائيلي [ إيلي كوهين ] ... وبتوقيت وظرف محددين .... إذاً كان مخطط الموساد والـــ CIA ليس أن يتجسس لهم إيلي كوهين على دولة جواسيس لإسرائيل [ سوريا ] ... وإنما كان مهيئاً لكي يستلم الحكم في سوريا .... أي أن يصبح إيلي كوهين [ كامل أمين ثابت ] أن يصبح رئيساً للجمهورية العربية السورية ... وتأسيس دولة وراثية لسلالة إيلي كوهين [ كامل أمين ثابت ] في سوريا لمئات السنين ... وبذلك تكون إسرائيل قد أنصفت ذاك اليهودي الحلبي الأصل الذين سافروا أجداده منها إلى الإسكندرية ... وثبتت لها ملكاً لا يطال في بلاد الشام .... وثبت كوهين خطاه في دمشق ... ومن خلال أمين الحافظ ... وإرتكازات الموساد والــــ CIA تعرف على القيادة والحزب والثورة والحكومة والضباط .... وبذخ عليهم الأموال .... وكان وصوله إلى دمشق غير معروف حتى لضباط الموساد والــــ CIAالعاملين في سوريا وغيرها .... إذاً مهمة سرية من قيادات الموساد والــــ CIA لإيلي كوهين ... الرئيس المرشح في سوريا .... وصرف الموساد الأموال الكثيرة من أجل إعلاء شأن إيلي كوهين في سوريا ... وبشكل غير مباشر ... وعن طريق جواسيس الموساد والــــ CIA في سوريا [ الذين لا يعرفون من هو ] والذين أتتهم أوامر من الموساد والــــ CIA أن يهتموا بأمر كامل أمين ثابت ... ويناصروه ... ويقفوا بصفه .... ويساعدوه من أجل الوصول إلى مراتب حكومية ... وترشيحه للحزب وللقيادة والدولة .... وكانت خطة الإنقلاب التالي على أمين الحافظ أن يستلم الحكم كامل أمين ثابت [ إيلي كوهين ] ... ومن ثم يتم تسريح كل من ليس بمحل ثقة الموساد والــــ CIA ويبقى جواسيس الموساد وعملاءه وضباطه في سدة الحكم في سورية وفي الحزب [ البعث ] والجيش والمخابرات والدولة ....

وبمناسبة إصدار إسرائيل طابع تذكاري بإسم إيلي كوهين ... وجب علينا أن نوضح لكم هذه الحقائق .... وللحقيقة ففي سوريا [ سوريا الخيانة ] ليس مهماً عند المتنفذين بها أن يكتشف جاسوس بها ... أو لا يكتشف .... ويعود الفضل بكشف إيلي كوهين لجمال عبد الناصر وإستخباراته ... وقلنا بعد الإنفصال وقبله زرع عبد الناصر الكثير الكثير من إستخباراته على الساحة السورية وفي كل الإرتكازات ... وقام بكشفه ضابط سوري درزي يعمل لصالح المخابرات المصرية ... وهو العقيد سليم حاطوم ... وذلك بعد أن ركزت الأضواء عليه [ على إيلي كوهين ] المخابرات المصرية ... بعد أن إشتبه به ضابط مخابرات مصري كبير كان يعمل على الساحة السورية ... ومما زاد الشبهة به علاقته مع الجاسوس أمين الحافظ [ والمخابرات المصرية تعرف من هو أمين الحافظ ] .... وبعد ذلك تقرب كوهين من القيادة والحزب والجيش والضباط والإستخبارات ..... كل ذلك كان دافعاً للمخابرات المصرية أن تتحرى عن إيلي كوهين ... وأرسلت المخابرات المصرية لعملاءها في إسرائيل ليتحروا وبدقة عن كامل أمين ثابت [ إيلي كوهين ] ولم يكن من المصادفة ... وبعد تحري ما يقارب السنة في إسرائيل ... ليس من المصادفة أن تكتشفه المخابرات المصرية .... وكانت صوره معممة على جميع الأجهزة المصرية الخاصة ... وتم بالفعل إكتشافه من قبل رأفت الهجان .... [الجاسوس المصري في إسرائيل] ..... وما كان من المخابرات المصرية وأثناء فترة التحري إلا أن قربت له العقيد سليم حاطوم الدرزي ... وأصبح من أعز أصدقاءه .... وكان سليم حاطوم الدرزي [ السوري ] ضابطاً في الإستخبارات المصرية ... وكان قد زرع له أجهزة تنصت في بيته [ في بيت إيلي كوهين ] .... وبذلك إكتملت جميع الخيوط .... وبالجرم المشهود .... وكان في إحدى المرات أن وضع سليم حاطوم لكوهين مخدراً ومنوماً في كأس شرابه أثناء سهرة عربدية فيها الشرب والعربدة والنساء والقمار والولائم ونثر الفلوس .... وما أن نام حتى إعتذر سليم حاطوم من الموجودين .... وقال لهم طالما أنه نام لننتقل إلى مكان آخر نكمل سهرتنا .... وتحجج بأنه نسي مفاتيح منزله على الطاولة ... وعاد .... وفتش باقي الأمكنة التي لم يستطع سابقاً تفتيشها ... وعثر يومها على جهاز الإرسال ... وعلى دواة للحبر السري ...... وكان رداً من عبد الناصر على إسرائيل ... من خلال معرفته إن إسرائيل إخترقت أجهزته الأمنية من خلال اللعبة الوحدوية السورية ... حيث وصلته المعلومات من عملاءه وجواسيسه التي زرعها في إسرائيل ... رداً منه أعلن عن إيلي كوهين جاسوساً إسرائيلياً في سوريا .... وأخبر أمين الحافظ .... ولفيف من الضباط الشرفاء في القيادة والحزب والمخابرات في سوريا ... وتحت عيون المخابرات المصرية [ في سوريا ] ...

إذاً ... المخابرات المصرية هي التي سلمتكم إيلي كوهين ... وكانت صفعة قوية من عبد الناصر للموساد والــــ CIA ... واحتار الخونة الجواسيس في سوريا ماذا يفعلون ... حاولوا تزييف التحقيق .... وضعوا له قاضي تحقيق من الجواسيس .. فلم ينفع ذلك... فهناك حضور من الشرفاء ... هاولوا تهريبه .... عيون المخابرات المصرية بالمرقاب .... وعندها شاع أمره بعد إعترافه .... وأصبح من الصعب الإلتفاف حول هذه القضية .... وخبأت الجواسيس والعملاء والخونة رؤوسها أمام التحرك الشعبي ... وتحرك الشرفاء .... وأصبح هم إسرائيل وأمريكا كيف ترد الصفعة لعبد الناصر ... وبأي ثمن .... وطبخت الأمر على نار هادئة ... وبإفتضاح أمر كوهين لم يهم الموساد وأمريكا كوهين كشخص ... ولم تحرك ساكناً لإنقاذه بعد إفتضاح أمره .... أهمية كوهين عند الموساد وأمريكا ... مخططه ومهمته ... وماذا كان سيصبح كوهين ... وضحت به للتستر على شبكات مخابراتها وجواسيسها وعملاءها في سوريا .... مع أن كوهين كان معزولاً عنهم منذ زراعته ...

وتوالت الأحداث ... ودرست الموساد والــــ CIA الساحة السورية مرات ومرات ... وكانت تبحث عن خلفاً في رئاسة سوريا عوضاً عن كوهين ... ووجدت ضالتها في الشلة العسكرية البعثية العلوية ... وأدارت وحركت دفة الحكم في سوريا ... وكان إنقلاب الجاسوس الأتاسي .... وجاء حافظ الأسد قائداً لسلاح الجو.... وقائداً للأركان..... ووزيراً للدفاع ..... وضابطاً إستخباراتياً عسكرياً .... وبمركز مرموق في حزب البعث .. وكان نور الدين الأتاسي رئيساً بالوكالة ... وتمت جميع الترتيبات من الموساد والــــ CIA ليستلم الخائن العميل الجاسوس حافظ الأسد ... خليفة كوهين .... فما كانوا قد رسموه لكوهين طبقوه على حافظ الأسد ...... وتكلمنا سابقاً عن إستلام حافظ الأسد للحكم في سوريا ... وعن جميع قضاياه كرؤوس أقلام ...

كانت الصفعة لعبد الناصر حرب 67 ... فالملك حسين جاسوس وحافظ الأسد جاسوس .... ورسمت معهم كل المخططات ..........

ملاحظة : بفترة حكم الطاغية الجاسوس حافظ الأسد من 1969 حتى 2000 كل من كان مقرب من حافظ الأسد ويمثل مركزاً قيادياً ... أو في إرتكازات حزبه ... أو في حكومته ... أو في قياداته ... أو في إرتكازات جيشه ... ... جميع هؤلاء جواسيس وخونة وعملاء لإسرائيل وأمريكا [ شبكات حافظ الأسد التجسسية ] ... ونترك لكم التذكار والتذكر ... من كانوا وزراءه أعوانه .. قيادات جيشه ... قياداته .... مخابراته .. مواقع نفوذه ... المواقع في سلطته [ التشريعية والتنفيذية والقضائية ] ... وعلى مدى الــ 30 سنة التي حكم بها.... أقوالهم أعمالهم أفعالهم ....جميع هؤلاء من شبكة تجسسه .... وينطبق الأمر ذاته على خليفته في الملك والجاسوسية بشار الأسد ... وما قلناه عن أبيه نقوله عنه ........................

ملاحظة : كل من كتب ومجد في حافظ الأسد ونسله فهو جاسوس وعميل للموساد وللــ سي آي إيه .... حتى باتريك سيل ... فأصوله يهودية ... وهو من الموساد ... وكتب عن سوريا ليزيف الحقائق ... وليخفي شبكات الجاسوسية العميلة الخائنة في سورية . وهذا الأمر ينطبق على سوريا ومحلياً وعالمياً ... ومن هو الحمار حافظ الأسد ... وأي فكر يحمله هذا البغل ... ففكره مستورد من الموساد والـــ سي أي إيه .... حتى كارتر وكلنتون وكيسنجر ... وأولبرايت ... يتكلمون عنه كأنه مفكر وقائد وملهم ... إنهم فقط يفكرون كيف يلمعون صورة جاسوس خائن غبي حمار ......... إذاً من خلال تلميع صورة الجاسوس حافظ الأسد أصبحتم تعرفون من يلمعها ومتى ولماذا ..... وأصبحتم تعرفون من وراء كل ذلك .

من إمام دين التوحيد .


 


 

ليست هناك تعليقات: